Powered By Blogger

قلب طفله

صورتي
في ارض الله, Saudi Arabia
متفائل طول السنين متفائل رغم الأنين هذا وربي منهج الهادي الأمين متفائل دوما وإن عظمت خطوب متفائل أرنو لعلام الغيوب

اهـــــــلا بكم هـــــــــــــــــنا

هي كتاباتي المتناثره هنا وهناك
وبقايا من مذكراتي وشتات من خواطري
اقدمها لكم هنا ... لتروي ارض جدباء وتنبت شجرة خضراء
وتضللكم بظلالها الوارفه ..
وتستنشفو نسيم هوائها البارد ...
فتحرك القلوب لتسير الى علام الغيوب ...
يحدوها الشوق والجد...

اما انا فسأنتظر ثمارها اليانعه..

لأقطفها وأمضي.. مستعجلة الخطى اواصل المسير...

الاثنين، ديسمبر 27

التفائل قصص ومواقف



بسم الله الرحمن الرحيم
محاضرتنا اليوم عن صفة من أروع الصفات التي كان يتحلى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم .. ولعلكم من خلال هذه القصة تعرفون تلك الصفة العظيمة والرائعة فإلــــــــــــى القصة:.....
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق ,
تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون
فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟
فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..
فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .
وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟
فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,
وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية .. وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب .
ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,
ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة
ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,
وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,
وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال
ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,
والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....
فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟
فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة ,
فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل ,
فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة
فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء
وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة
وينادي أيها الناااااااس ! أيها النااااااس ! هذا دجال محتال
من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
...
وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..
صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ,
فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .
توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى
حيث قرر أنه يجب بيع الحمار
وفعلاً باع الحمار
هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً ,
هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح – لست أهلاً .
كأن يقول لنفسه أنا سيء . أنا لا أنفع في شيء ,
وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله , يمكن أن أقدم خيراً ,
يمكنني أن أساهم في بناء المجتمع ..


إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد


وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .
يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .
وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط –
تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..
أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .
ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله
وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات ,
وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .
وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً
ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...
فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ,
وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي .
وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها
ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية
وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد
ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه ,
وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره ,
وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .
حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ,
وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ,
واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .


أخواني ... أخواتي ..
القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار
والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..
تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا
فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .
أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...
العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي ..
بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,
أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..
قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ..
قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...


قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ,
قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال :
كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة
وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر
فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا
ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,
فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل
قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟
قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
قال الرجل مائة ألف دينار ذهب ,
قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .
قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟
قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين ,
قال : لا و الله حتى تخبرهم
قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين ,
قال حتى تخبرهم . فقال الرجل
قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء
وأمر منادي ينادي في الناس
أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
G,g,12345
قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم


( أن الله على كل شيء قدير .. )
دامت دولته ستًّا وعشرين سنة، غزا فيها اثنتين وخمسين غزوة واحدة في الشتاء وأخرى في الصيف، وكانت وفاته في غزاته للإفرنج بصفر سنة ثلاثمائة واثنتين وتسعين، وحمل في سريره على أعناق الرجال، وعسكره يحفّ به وبين يديه، إلى أن وصل إلى مدينة (سالم). وكان في كل غزوة من غزواته ينفض عنه تراب الغزوة ويضعه في كيس، وكان يصطحبه معه في غزواته، وعند وفاته أوصى أن يذر هذا التراب على كفنه؛ ليكون شاهدًا على جهاده يوم القيامة. فرحم الله "أبا منصور"، وأسكنه فسيح جناته، وغفر له ما أصاب من زلل[1].
رب حي رخام القبر مسكنة *** ورب ميتا على اقدامة انتصبا


أخي .. أختي ...
هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائما
(( إن الله على كل شيء قدير ))
وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
أخي .. أختي .. ظن بربك خيرا , ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت
التفــــــــاؤل.
إن التفاؤل والفأل الحسن من المعاني التي تحبها النفوس؛ ولذلك حين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَال: (الكلمة الحسنه(
وَهِيَ الَّتِي تُذكرُ بِمَا يَرْجُوهُ المرء مِنْ الْخَيْرِ، فَتُسَرُّ بِهِ النَّفْس، وَتحصل لها الْبِشَارَة بِمَا قَدَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الْخَيْرِ. فالْفَأْلَ إنَّمَا هُوَ اسْتِحْسَان كلام يَتَضَمَّنُ نَجَاحًا أَوْ سرورا أَوْ تَسْهِيلاً، فَتَطِيبُ النَّفْسُ لِذَلِكَ وَيَقْوَى الْعَزْمُ عَند الإنسان
هكذا تحدث رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) { تفاءلوا بالخير تجدوه} ،، وما أروعها من كلمة وما أعظمها من عبارة
حكــــــــم الفأل.
وأما حكم الفأل الحسن فهو مستحب، وقول الكلام الحسَن من الأمور التي رغبت بها الشريعة، ويحصل بهذا الكلام الحسن عند من سمعه أنه يتفاءل به، وخاصة عند من كانت به مصيبة، ولكن دون الركون إلى تلك الكلمة، ولكن من باب حسن الظن بالله؛ ولذلك جاء في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي" حديث صحيح رواه أحمد وغيره.
التفاؤل النبوي
التفاؤل من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم ,إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه وبحثاً عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.


نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به المؤمنون مجدهم ويرفعون به رؤسهم وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً.
كلّنا يعلم أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كان يعجبه الفأل، وكان يحب أن يستبشر بالخير، بل كان ينهى قومه عن كلمة (لو) لأنها تفتح عمل الشيطان، إنما أمرهم أن يقولوا: (قدَّر الله وما شاء فعل)، وكان منهجه في التفاؤل يتجلى في تطبيقه لقول الحق تبارك وتعالى:
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216].
وعندما رأى أحد الصحابة وقد أصابه الحَزَن والهموم وتراكمت عليه الديون، قال له: قل:
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن ومن العجز والكسل ومن البخل والجبن ومن غلبة الدين وقهر الرجال ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال)
، فإن الله سيّذهب عنك همَّك ويقضي عنك ديْنك، وبالفعل لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى تحقق ذلك.
وأخيراً أود أن أدعو نفسي وإياكم لتعلم هذا الدعاء الذي دعا به سيدنا يونس وهو في أصعب المواقف، فاستجاب الله له، وكشف عنه الغم ونجَّاه من الهلاك، لتحفظ هذا الدعاء يا أخي كما تحفظا سمك، وهذا هو الدعاء: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87].


فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة )
متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم.


وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا.
فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله :
( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها )
متفق عليه.


ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله
أبصارهم فعن..ابي بكر عن انس رضي الله عنهما قال:
( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما) متفق عليه
تفاؤله في غزوة بدر، وإخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش.


ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها.


ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله: لا بأس طهور إن شاء الله.
.. فكان صلوات ربي وسلامه عليه إذا وقع في حياته كربٌ نظر إليه نظرة متفائلة.. كان يمشي في فجاج مكة والناس حوله بدل أن يقولوا له يا شجاع يا أمين يا حكيم يا عاقل.. كانوا يرددون: يا مجنون، فإذا مشى في طريق آخر سمع يا ساحر، فإذا تعداه إلى طريق ثالث سمع يا كذاب.. وكانوا لشدة سبهم لا يسمونه محمداً، فإن محمداً معناه جامع المحامد، وإنما يقولون مذمم؛ يعني الذي يجمع الذم، وكانت نساؤهم تتصايح به في الطرقات؛ يقلن مذمماً قلينا ودينه أبينا،وكان صلى الله عليه وسلم ينظر نظرةً متفائلة إلى كل ذلك.. كان يحلق عالياً على السباب والجيف كالصقر، ويقول لأصحابه بكل تفاؤل:
" ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ إنهم يشتمون ويسبون مذمماً ويلعنون مذمماً.. وأنا محمداً.. رواه البخاري"
..نعم،
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما ** وحـلاوة إن صـار غيـرك عـلقمـا
إن الحيــاة حـبـتـك كل كنـوزهـا ** لا تبخلن علـى الحياة ببــعـض مـا
أحسـن وإن لم تجزى حتى بالثنا ** أي الجـزاء الغـيـث يـبـغي إن هما
من ذا يـــكـافـئ زهـرةً فـواحــةً ** أو من يـثـيـب البـلـبـل الـمـتــرنما
لو لم تفــح هـذي وهـذا ما شــدا ** عـاشـت مـدمـمــةًً وعـاش مدمـمــا
فاعمل لإسـعـاد السـوا وهنائهم ** إن شئت تـسـعـد فـي الحيـاة وتنعمـا
أحبب فيغدو الكـوخ قصراً نيراً** واغضب فيمسي الكوخ سجناً مظلمــا
كل ذلك وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة.
فمأحوج الناس اليوم إلى إتباع سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم :
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }
(الأحزاب:21) . إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ، ليستدعي إحياء صفة التفاؤل ، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ، وتضيء الطريق لأهلها
فوائد التفاؤل
من فوائد التفاؤل لأنه يعبرعن حسن ظنك بالله عز وجل، وأنه يجلب السعادة إلى النفس والقلب، ولأن في الفأل تقوية للعزائم وانطلاق إلى النجاح، وباعثاً على الجد والأمل فلولا الأمل لبطل العمل , وفي التفاؤل إقتداء بالسنة المطهرة ، وأخذ بالأسوة الحسنة ، حيث كان النبي  يتفاءل في حروبه وغزواته … والتفاؤل يؤدي إلى توحيد قوة الروح وقوة الجسد. ومن استقرار الروح تنتج الصحة النفسية التي ترتبط غاية الارتباط بقدرة الشخص على التوافق مع نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه، وهذا يؤدي - بالضرورة - إلى التمتع بحياة هادئة سوية، مليئة بالتحمس، وخالية من اليأس والاضطراب وخالية من التشاؤم. وهذا يعني أن يرضى عن نفسه، وأن يتقبل ذلك بل يسلك السلوك الاجتماعي المعقول المتسم بالاتزان والمتصف بالإيجابية والقدرة على مواجهة المواقف ومجابهة المشاكل التي تقابل الفرد في مختلف نواحي حياته , وبناءً على هذا فالصحة النفسية لا تعطى للفرد، ولكنه يكتسبها بجده واجتهاده، فكل فرد مسئول عن صحته النفسية وعن نموها، فكما ترى الأمور بصورة ايجابية تفاؤلية أو صورة سلبية تشاؤمية فإنها تنعكس على شخصيتك وبالتالي هي التي ستحدد سلوكك.
و التفاؤل و الأمل مما يساعد في الاستقرار النفسي ومعناه: توقع النجاح والفوز في المستقبل القريب والاستبشار به في المستقبل البعيد .. ولا يكون ذلك إلا بالاعتماد والثقة في الله سبحانه وتعالى والثقة في النفس والأمل.
وأعلى مراتب التفاؤل توقع الشفاء عند المرض، والنجاح عند الفشل، والنصر عند الهزيمة وتوقع تفريج الكروب، ودفع المصائب والنوازل عند وقوعها , فالتفاؤل والأمل عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والثقة , وتبعد أفكار ومشاعر اليأس والانهزامية والعجز، وترقى بالإنسان إلى النجاح والتألق.
ويتفق علماء النفس على ضرورة أن يعيش الفرد يومه متفائلاً، حتى في الظروف الصعبة، ولا يقلق على المستقبل، فلكل مشكلة احتمالات لحلها، والفشل يجب أن يؤخذ على أنه تجارب، وعلى الشخص أن يستفيد من هذه التجارب، ثم يحاول التحسين بهدوء وتعقل. ومن ناحية أخرى يقول علماء النفس علينا أن ندرك جيداً أنه لا إفراط ولا تفريط، صحيح أن المتفائل بالخير يجده، ولكن الأحوط أن لا يفرط أو يغالي في التفاؤل، لأنه قد يدفع بالفرد إلى المغامرة، وعدم أخذ الحيطة والحذر في حياته.
وكذلك يعتبر التشاؤم في نفس الوقت مظهراً من مظاهر انخفاض الصحة النفسية لدى الفرد، لأن التشاؤم يستنزف طاقة الشخص، ويقلل من نشاطه، ويضعف من دوافعه وتفكيره، ويبعده عن الأمل والسعادة والثقة بالنفس والنجاح، ولذلك فإن التفاؤل من مظاهر الصحة النفسية ، ولا يكتمل التفاؤل إلا بالإيمان بالله عز وجل ، والقدرة العظيمة التي تسير كل شيء ، الذي له ملك السماوات والأرض
وخلاصة القول أن التفاؤل هو مفتاح الصحة والسعادة والنجاح ، فالتفاؤل هو الذي يؤكد الذات ويزيدا لثقة بها ويمنح الشعور بالمقدرة والتحكم والسيطرة على التصرفات الحالية والمستقبلية ويعطي المرء الاستقلال الفكري والنفسي الذي يتيح له الإمساك بمفاتيح الشخصية وعدم تركها للآخرين حتى لا يكون قشة في مهب الريح 0 كما أن التفاؤل يكسب المرء القدرة على تجاوز الأفكار السلبية وكسر حلقاتها وتغيير اتجاه حركتها وتنمية الأفكار الإيجابية والارتفاع بالقدرات الكامنة فيه كي لا يقع في براثن الإحباط والتشاؤم … إن المتفائل الحقيقي محب على الدوام لا يعرف الحسد والحقد والكراهية التي نهى عنها ديننا الحنيف ، والمتفائل عندما يتخفف من هذه الأثقال التي تعوق كل انطلاقة إيجابية سيكون حراً فاعلاً بانياً 0 والتفاؤل مسلك يفرضه الإيمان بالله والرضا بقضائه وقدره ، أما التشاؤم فهو مسلك لا يستقيم مع ذلك الإيمان ، وعليه فإن تحول المتشائم إلى متفائل ممكن إذا تمت له الهداية واتبع الطريق الصحيح بعد التوكل على الله ، ولا شيء مستحيل لإحداث التغيير المطلوب بمشيئة المولى عز وجل 0 فلهذا كن متفائلاً وابتعد عن التشاؤم وابتسم فإن الحياة لكولمن حولك.


لو تتبعنا الدراسات حول التفاؤل وفوائده الطبية نجد العديد من الفوائد التي تجعلنا نتفاءل:
- فالتفاؤل يرفع نظام مناعة الجسد ضد جميع الأمراض.
والتفاؤل ينشط أجهزة المناعة النفسية والجسدية، وهذا يجعله طريق الصحةوالسلامة والوقاية , والمتفائل يفسر الأزمات تفسيراً إيجابياً، ويعتبر الفشل تجارب يستفيد منها في المستقبل وليست عائقا أمام تقدمه ويبعث في نفسه الأمل والثقة والأمن والطمأنينة


- والتفاؤل يمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبة واتخاذ القرار المناسب.
- إنه يحبب الناس إليك فالبشر يميلون بشكل طبيعي إلى المتفائل وينفرون من المتشائم.
- التفاؤل يجعلك أكثر مرونة في علاقاتك الاجتماعية وأكثر قدرة على التأقلم مع الوسط المحيط بك.
- من الفوائد العظيمة للتفاؤل أنه يمنحك السعادة، سواء في البيت أو في العمل أو بين الأصدقاء.


- التفاؤل مريح لعمل الدماغ!! فأن تجلس وتفكر عشر ساعات وأنت متفائل، فإن الطاقة التي يبذلها دماغك أقل بكثير من أن تجلس وتتشاءم لمدة خمس دقائق فقط!
قمة التفاؤل
قمة التفاؤل أن يتصل القلب في الأرض بالرب سبحانه وتعالى في السماء، الصلاة تفاؤل، الذكر تفاؤل، لأنه يربط العبد الضعيف الفاني بالملك الديان الباقي جل جلاله، ولأنه يمنح المرء قدرات واستعدادات وطاقات نفسية لا يملكها الإنسان المحبوس في قفص المادة.. الدعاء تفاؤل؛ لأنك تحسن الظن بالله؛ لما يمرض ولدك وتقول يا رب اشفِ ولدي هذا تفاؤل أن ولدك سيشفى، لما ينزل بك كرب من دين أو حبس أو أي شيء غير ذلك وتقول ((يا الله)) هذا قمة التفاؤل؛ لأنك تدعو الله تعالى لو لم تكن عندك احتمال كبير أن الله تعالى يستجيب لك ويبدل هذا العسر إلى يسر، وذلك الحزن إلى سرور، وذلك الضيق إلى سعة_ لو لم يكن عندك هذه المشاعر وهذا
التفاؤل لما رفعت يديك إلى الله تعالى داعيا
إن حسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل، أن يحسن الظن بربه فيما يستقبل من أيامه، أن يؤمن بالقضاء والقدر، أن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه،
والله ما وقع كثير من الناس اليوم في الانتحار أو في المخدرات أو في ربما قتل بعض من أمامهم، أو ربما تجد أنه عنده أولاد مرضى، أو عليه دين، فلا يزال مكتئباً دائماً حتى تمل منه زوجته فتفارقه، ويمل منه أولاده ويمل منه أصحابه فيعيش وحيداً فريداً_ ما يعيش هؤلاء مثل هذه المعيشة إلا لضعف التفاؤل في نفوسهم.. لكنه لو نظر إلى ولده المعوق فإذا الولد لا يكاد أن يجري كما يجري الأولاد، فلم ينظر فقط إلى إعاقة قدميه، وإنما نظر إلى جوانب مشرقة: أن ولده عاقل، أن ولده يتكلم، أنه رُزق بذرية وغيره لم يرزق.. ولئن رأى من رزق بذرية وهو لم يرزق نظر إلى جوانب مشرقة أخرى: قال ربما لو جاءني ذرية لأتعبوني وأرهقوني فسقاً وفجوراً وكفراً، لكن الله تعالى قد يسر لي مثل هذا وابتلاني بمثله لأجل أن يرفعني وأن يجعل لي عنده سبحانه وتعالى عزاً.. إذا نظر العبد دائماً بقمة التفاؤل إلى كل ما يصيبه تجد أنه يبقى متفائلاً..
التوكل والرضى بالقدر من التفاؤل:
منزلة التوكل:
فإذا توكل العبد على ربه وفوض إليه أمره أمده الله بالقوة والعزيمة والصبر وصرف عنه الآفات


التي هي عرضة اختيارا لعبد لنفسه واراه من حسن عواقب اختياره مالم يكن ليصل إلى بعضه بما يختاره هو لنفسه
وهذا يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات


ويفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات ،( والتوكل هو طمأنينة القلب وسكونه)


-2منزلة الرضا:


المؤمن بالقدر قد تسمو به الحال فيصل إلى منزلة الرضا
فمن رضي عن الله رضي الله عنه بل ان رضا العبد عن الله من نتائج رضا الله عنه
فهو محفوف بنوعين من رضاه عن عبده:
1- رضا قبله اوجب له ان يرضى عنه
2- رضا بعده هو ثمرة رضاه عنه


ولذلك كان الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين وقرة عيون المشتاقين
يقول ابن القيم من ملأ قلبه من الرضا بالقدر ملا الله صدره غنى وأمنا وفرغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه.
وقيل ليحيى بن معاذ متى يبلغ العبد مقام الرضا؟؟
فقال:اذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه فيقول:
ان أعطيتني قبلت
وان منعتني رضيت
وان تركتني عبدت
وان دعوتني أجبت))


وقال بعضهم :
أرضى عن الله في جميع ما يفعله بك
فانه ما منعك الا ليعطيك
ولا ابتلاك الا ليعافيك
ولا أمرضك الا ليشفيك
ولا أماتك الا ليحييك
فإياك ان تفارق الرضا عنه طرفة عين فتسقط من عينه.


ومما ينبغي ان يعلم انه ليس من شرط الرضا الا يحس العبد بالألم والمكاره ، بل الا يعترض على الحكم، ولا يتسخط.


قال عمر من الخطاب رضي الله عنه:
أصبحت لا أبالي على ما أصبحت على ما أحب أو على ما أكرة لأني لا اعلم الخير فيما أحب ا فيما اكره.


3- درجة الفرح أعلى الدرجات:


والفرح بالشيء فوق الرضا به، فان الرضا طمأنينة وسكون وانشراح.
والفرح لذة وبهجة وسرور،


( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)


وقد يرتقي المؤمن به الحال من الرضا بقضاء الله والشكر له فيم يقدره حتى يصل إلى منزلة الفرح فيفرح بكل ما يقدره الله له ويقضيه عليه.


قال ابن القيم: والفرح أعلى نعيم القلب ولذته وبهجته، فالفرح والسرور نعيمه.


نسأل ان يبلغنا اياها ووالدينا واخواننا المسلمين




وأيم الله .. إن الشعور بالإحباط المطبق تمرد مبطن عن مقامات الخضوع والتسليم لحكمة اللطيف الخبير، وسوء ظن بالمولى البر الرحيم، وما يدريك أيها البائس القانط، لعل الرحمة في مطاوي المكروه، والخير كل الخير في فوات المحبوب.
إذا الأمس لم يعد فإن لنا غدا *** نضيء به الدنيا ونملأها حمداً
وتلبسنا في الليل أفاق سننا*** وتنشرنا في الفجر أنسامه ندا


كيف تزرع التفاؤل بحياتك:
إذا سمـاؤك يوماً تـحـجبت بالغـيوم** أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج** أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج


1- كرر عبارات التفاؤل والقدرة على الإنجاز ،، " أنا قادر على.. سأكون أفضل.. أستطيع الآن أن.. "
2- أستفد من تجاربك وعد إلى نجاحك السابق إذا راودك الشك في النجاح أو حاصرك سياج الفشل.
3- لا تتذمر من الظروف المحيطة بك ،، بل حاول أن تستثمرها لصالحك ،، ليس المهم أن تقع في الحوادث ،، المهم ما يحدث لنا من وقوع هذه الحوادث ،، المهم أن نعرف كيف تؤثر فينا إيجابياً وانعكاسها على حياتنا .
4- أبتعد عن ترديد عبارات الكسل والتشاؤم ،، "أنا غير قادر.. لم أعد أتحمل.. أنا على غير ما يرام.. ليس لدي أمل في الحياة.. " .
5- سجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتك وعد إليه بين فترة وأخرى ،، وخاصة عند الإحساس بالإحباط أو الفتور.
6- أبتعد عن رثاء نفسك ،، تغلب على مشاعر الألم ،، ولا تدع الآخرون يشفقون عليك.
وفي أحد الأمثال القديمة { كما تفكرون ،، تكونون
شمولية التفاؤل:
إن التفاؤل له علاقة بجميع قراراتنا في حياتنا كلها؛ سواء في العبادة وهو أن يتفاءل العبد بأن الله لن يضيع عبادته وجهده إذا أخلص لله، أو في طلب العلم بأن الله سيرزقه العلم النافع وينفع به، وكذلك التفاؤل له علاقة في العمل أو الوظيفة أو أي نشاط آخر؛ ولذلك في مجتمعنا لو رأيت جميع الأشخاص الناجحين؛ سواء في الدين أو الدعوة، أو في التجارة، أو في أي مجال - ستجد عندهم جميعاً قاسماً مشتركاً؛ ألا وهو التفاؤل، ويكفي بالتفاؤل حصول الأمل الذي هو من السعادة،: "تفاءلوا بالخير تجدوه"
.
والفأل كله خير؛ لأن الإنسان إذا أحسن الظن بربه، ورجا منه الخير، وكان أمله بالله كبيرا - فهو على الخير ولو لم يحصل له ما يريد، فهو قد حصل له الرجاء والأمل والتعلق بالله والتوكل عليه، وكل ذلك له فيه خير، فالتَّفَاؤُل حُسْن ظَنّ العبد بربِهِ, وَالْمُؤْمِن مَأْمُور بِحُسْنِ الظَّنّ بِاَللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلّ حَال؛ ولذلك ذكر أهل العلم أَنَّ تَحْوِيلَ ردَاءِ النَّبِيّ بعد صلاة الاستسقاء؛ ونَفعله نحن كذلك اقتداء به فهو من باب التَّفَاؤُلِ
..
الطيرة والتشاؤم:


إن العبد إِذَا قَطَعَ رَجَاءَهُ وَأَمَلَهُ باللَّه تَعَالَى فَإِنَّ ذَلِكَ شَرّ لَهُ, وهو من الطِّيَرَة التي فِيهَا سُوء الظَّنّ وَتَوَقُّع الْبَلاء. وَالتَّطَيُّر هو التَّشَاؤُم، وَأَصْله الشَّيْء الْمَكْرُوه مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْل أَوْ غيره, وَإِنَّمَا كَانَ يُعْجِبهُ الْفَأْل؛ لأَنَّ التَّشَاؤُم سُوء ظَنّ بِاللَّهِ تَعَالَى بِغَيْرِ سَبَب مُحَقَّق.
فعلينا جميعاً أن نؤمن بقضاء الله وقدره، ونحسن ظننا بربنا ولا نتشاءم؛ لأن القدر قد يوافق كلمة سيئة أو سوء ظن بالله فتقع المصائب والبلاء؛ ولذلك قيل:
"إن البلاء موكّل بالنطق، ويصير بالإنسان السوء الذي ظنه".
ثم إن التشاؤم يعذب به صاحبه ويتألم به قبل وقوع أي أمر؛ فإن بعض الناس قد يجمعون بين المصائب بسبب سوء ظنهم بربهم وتشاؤمهم، وبين الألم والخوف والعذاب قبل وقوع المصائب.
وكذلك ترى رجلين مسافرين؛ أحدهما مطمئن على أولاده بأن الله سيحفظهم بحفظه، وأنهم بخير ولم يصبهم أي مكروه -بإذن الله- فهو متوكل على ربه بأن الله لن يضيعهم، أما الآخر فتجده يقول في نفسه:
"لا بد أنه قد حدث لأولادي مكروه، ولماذا لم يتصلوا بي؟ ربما دخل أحدهم المستشفى، وربما حدثت لهم مصيبة"
، وهذا من التشاؤم ومن سوء الظن بالله الذي أمرنا باجتنابه.
إن التشاؤم له علاقة بالأخلاق، وهو طبيعة نفسية سيئة؛ لأنها تضعف الأمل وتؤدي إلى الفشل؛ فتجد المتشائم دائماً عبوساً، ولا تجد عنده نضارة، أما التفاؤل فهو من أسباب إشراق الوجه، ولا تجد في الغالب أحداً يبتسم إلا وهو متفائل؛


قصــــــــــه طريفه عن التفائل والتشائم
المتفائل : دائما يتوقع الخير
المتشائم: دائم يتوقع البلاء والشر
يروى أن رجلين أحدهما متفائل والآخر متشائم، ذهبا إلى قرية مجاورة باحثين عن الطعام
فإذا بمزرعة كثيفة الشجر متدلية الثمر، متنوعة الأصناف، فأشار
المتفائل على المتشائم


أن يأكلا من المزرعة وقد سال لعابه لما رأى من منظر الثمار، ولكن المتشائم بطبيعته أبى وأصر وحذر المتفائل من مغبة فعله وأنه يتوقع بأنه لن يفلح في أكل الثمر، فأصر المتفائل على رأيه
وأخبره بأن الجوع قد سيطر على عقله وما الذي يمنعهما من طعام كهذا أمام أعينهما، فوافق المتشائم على مضض بنفس غير راضية، فقررا
أن يجلس المتشائم تحت الشجرة ويقوم المتفائل بالصعود على الشجرة
وقطف ثمارها فصعد المتفائل ومن شدة الجوع كان يأكل بشراهة ولا يعطي المتشائم أسفل الشجرة، وبينما المتفائل منهمك في الفاكهة متحير ماذا يأكل، كان المتشائم يصيح ويتألم من الجوع، وإذا بصاحب المزرعة


ذلك الرجل الضخم مفتول العضلات
ممسك بعصا غليظة متجه نحوهما، فحاول المتشائم الهرب
بينما بقي المتفائل هادئاً في مكانه،
فأمسك بالمتشائم وضربه ضرباً موجعاً حتى فقد وعيه،
فاستجمع قوته في اليوم التالي، وعاد إلى قريته
وهناك التقى صاحبه المتفائل الذي لاذ بالفرار
وأخبره بما حصل له مع صاحب المزرعة
وعاتبه عتاباً شديداً بسبب مشورته التي كانت شؤماً عليه، ولكن صاحبه المتفائل
أبقى له نزراً يسيراً مما أكل من المزرعة أسكت به جوع المتشائم
وكتم به غيظه، وفي اليوم التالي
قرر المتفائل و المتشائم
أن يعودا إلى المزرعة لينعما بثمارها اللذيذة التي ذاقاها في المرة الأولى
، ولكن المتشائم عزم أن يكون هو من يصعد الشجرة هذه المرة،
فصعد وأخذ يقطف ويرمي للمتفائل،
ولكن صاحب المزرعة كان على أهبة الاستعداد لهما هو وأبناؤه،
فاتجه أبناؤه نحو المتفائل
فصاح صاحب المزرعة دعوه لقد أمسكت به في المرة الأولى فضربته ضرباً مبرحاً
ولكن اصعدوا إلى الذي
فوق الشجرة
فقد هرب مني في المرة السابقة وإني له بالمرصاد


أسأل الله أن يجعلنا ممن يحسن الظن به جل وعلا





السبت، ديسمبر 4

لا تيأسي ... فالحصان يمكن ان يطير !‏

حكم أحد الملوك على شخصين بالإعدام لجناية ارتكباها،


وحدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من تاريخ إصداره


وقد كان أحدهما مستسلما خانعا يائسا قد التصق بإحدى زوايا السجن باكيا 
منتظرا يوم الإعدام ...

أما الآخر فكان ذكيا لماحا طفق يفكر في طريقة ما لعلها تنجيه

أو على الأقل تبقيه حيا مدة أطول...


جلس في إحدى الليالي متأملا في السلطان وعن مزاجه وماذا يحب وماذا يكره...

فتـــذكــــر..

مدى عشقه لحصان عنده حيث كان يمضي جل أوقاته مصاحبا لهذا الحصان

وخطرت له فكرة خطيرة....

فصرخ مناديا السجان طالبا مقابلة الملك لأمر خطير،


وافق الملك على مقابلته وسأله عن هذا الأمر الخطير

قال له السجين إنه باستطاعته أن يعلم حصانه الطيران في خلال السنة


بشرط تأجيل إعدامه لمدة سنة وقد وافق الملك حيث تخيل نفسه



راكبا على الحصان الطائر الوحيد في العالم


سمع السجين الآخر بالخبر وهو في قمة الدهشة

قائلا له: أنت تعلم أن الخيل لا يطير فكيف تتجرأ على طرح مثل تلك

الفكرة المجنونة؟!

قال له السجين الذكي أعلم ذلك ولكنني منحت نفسي أربعة فرص محتملة لنيل الحرية:


- أولها أن يموت الملك خلال هذه السنة

- وثانيها لربما أنا أموت وتبقى ميتة الفراش أعز من الإعدام

- والثالثة أن الحصان قد يموت !

- والرابعة قد أستطيع أن أعلم الحصان الطيران !

في كل مشكلة تواجهكي لا تيأسي ولا تقنطي وترضخي لحل وحيد..

أعمل عقلك و ذهنك وأوجد عشرات الحلول

فلعل في أحدها يكون النجاح والتفوق

السبت، أكتوبر 30

ملك من ملوك الارض قال انا سندك...؟؟مقتطفات من كتاباتي

ملك من ملوك الارض قال انا سندك...؟؟



اخوانــــــــــي اخواتي بدون مقدمات

ارى كثيرا ينزعج من الواقع

ويخاف على مستقبله

ويقلقل على اشياء لا تذكر



لمــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا؟؟؟


فرضا قال لك ملك من ملوك الارض انا سندك في حياتك ومايردك الا لسانك؟؟

اكنت تقلـــــــــــق


وتــــــــــــــــــــــــــــحزن

وتتضايـــــــــــــــــــــــــــــــــق

وتعيش بهــــــــــــــــــم وضيق

لـــــــــــــــــــــــكل مايحصل لك؟؟؟
.................................................. .................................... .................................


اللـــــــــــــــــــــــه العظيم .... ولله المثل الاعلى
اللـــــــــــــه الكبير..
اللــــــــــــــــــه الرحمن الرحيم..

مـــــــــــــــــــــــلك الملوك
مـــــــــــــلك الاملاك والافلاك


1- ضمن لك الحياة الطيبه


قوله تعالى :{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) } النحل .

يقول الإمام القرطبي عليه رحمة الله :
وفي الحياة الطيبة خمسة أقوال
[الأول] أنه الرزق الحلال.
[الثاني] القناعة .
[الثالث] توفيقه إلى الطاعات فإنها تؤديه إلى رضوان الله .
وقال أبو بكر الوراق: هي حلاوة الطاعة. وقيل: الاستغناء عن الخلق والافتقار إلى الحق. وقيل: الرضا بالقضاء .



2- لقــــــــــــــــــــــــد ضمن الله لك الرزق فلماذا القلق
وعلى ما الخوف:

(( وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )))

عندما سمع الاعرابي هذه الايه بكى وقال: ماذا فعلتم ليٌقسم الله سبحانه وتعالى أن الرزق حق؟ ..

وفي روايه عندما سمع هذه الايه:
صاح الأعرابي وقال: يا سبحان الله! من الذي أغضب الجليل حتى حلف! ألم يصدقوه في قوله حتى ألجأوه إلى اليمين؟

فالاهتمام الزائد بشأن الرزق فيه شغل للقلوب عـن عـلام الغيوب وعن القيام بحق المعبود. وقد قال بعضهم لآخر: (اجتهادك فيما ضمن لك وتقصيرك فيما طلب منك دليل على انطماس بصيرتك).


التـــــــــــــــــــــــــوكل

تقول انا متوكل وانت تعيش في سحائب القلق والهم والخوف....

التوكل :.. هو التسليم الامر لله وطمانينة القلب وراحة النفس

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ))



التقـــــــــــــــــــــــوى:
التقوى : يقول عز وجل : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " الطلاق.

أخي .... اخيتي ... لقد ضمن الله لنا الرزق فعلام الهم والحزن

إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر

" وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين "


الدعـــــــــــــــــاء :

قال تعالى( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال تعالى( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ).

وقال صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ).

ضمن لنا اجابة الدعاء بشرط :

الاستجابه لله ولرسوله صلوات ربي وسلامه عليه

فلماذا ندعوالله ونحن غير مــــــــوقنين

ضمانات كثيره ضمنها الله لنا ومازلنا في قلق وخوف وترقب من المستقبل والغد

اهكـــــــــــــــــــــــــــــذا يكون التصديق؟؟؟؟

ام هذا حال مــــــــــــــن .............؟؟؟؟؟


اخواني ... اخواتي..... فكرو بالامر بجد .............


هذا مما جاد به قلمي لأخواني و لاخواتي الغاليات

اللهم يالله أفتح لكلماتي القلوب وأنير بها الصدور

يــــــــــــــــــالله ياكريم يارحمن يارحيم

السبت، أكتوبر 23

انشودة لامن هانت العشره


لامن هانت العشرة وغدت كل الوجيه أجناب
ولامن ضاعت النخوة نعاف الوقت وأيامه

ليه الناس تنسى الناس ليه الطيب فينا خاب
ليه نعيش نكره بعض وكل يرفع الهامه

تفرقنا مشاكلنا غدينا للأسف أحزاب
كل يجرح الثاني ويدوس أخوه بأقدامه

ترى الله مادعى الجفوة بين الأهل والأقراب
حسوا يا بشر بالله كل ياصل أرحامه

ألا يا لله سامحنا خلقنا للذنوب أسباب
خطينا بحق واجبنا عمانا الوقت بأنعامه

سجدنا ولك نواظرنا تهل دموعها سكاب
شبعنا هموم يا ربي تعين قلوب منظامه

تعالي يا وجيه الخير نفتح للمحبة باب
ترى الأعمار لو طالت أبد ماهي بدوامه

الجمعة، أكتوبر 22

فسيكفيكهم الله) مقتطفات من كتاباتي

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه محاضرة من اعدادي اتمنى ان تلاقي صدى هنا كما لاقت صدى عندما القيتها.. ..
اللهم افتح لكلماتي القلوب ونور بها الصدور... يالله..
.................................................. ..................................................
(فان امنوا بمثل ما أمنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ))
فان أمن أهل الكتاب وغيرهم بمثل ما أمنتم به من جميع كتب الله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اهتدوا وان تولوا واعرضوا فإنما هم في محادة ومشاقة وعداوة بليغة والتي من لوازمها بذل ما يقدرون عليه من أذية الرسول وهذا دليل على أن نصب العداوات للرسل والاستهزاء بالحق الذي جاؤ به موجود منذ القدم وهذا الصراع بين الحق والباطل قائم إلى أن يرث الله ومن عليها وليس وليد حدث وفي هذه ألأيه وعد الله رسوله بقوله( فسيكفيهم الله)) وقال تعالى( أليس الله بكاف عبده)) وقال تعالى( والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين))
ولقد أنجز الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بما انزله من بأسه على كل من نصب العداء واستهزاء برسوله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك:
1- أن عتبه بن أبي لهب أتى النبي صلى الله عليه وسلم وشق قميصه وتسلط عليه بالأذى وتفل في وجهه إلا أن البصاق رجعه على صاحبه عتبه فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء( اللهم أرسل عليه كلبا من كلابك) فخرج عتبه في ركب إلى الشام فلما نزلوا في الطريق طاف بهم أسد من اسود البر فقال عتبه : هو أكلي والله كما دعاء محمد علي قتلني وهو بمكة وانأ بالشام فلما ناموا جعلوه في وسطهم ولكن جاء الأسد يشم واحدا واحدا حتى وصل إلى عتبه فاخذ برأسه وقتله .
2- ومن ذلك أن زوجة أبو لهب من اشد الناس عداوة لنبي صلى الله عليه وسلم حيث كانت تأتي بالأغصان وفيهما الشوك فتطرحها في سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندما سمعت بنزول (تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد) فجاءت وفي يدها ملء الكف من الحجارة تبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع أبي بكر عند الكعبة فأخذ الله ببصرها فلم تكن ترى إلا أبي بكر فقالت: أين صاحبك ؟ قد بلغني انه يهجوني ويسبني والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر وقالت إني لشاعرة وانشده عليها لعائن الله:
مذمما عصينا... وأمره أبينا.... ودينه قلينا....( أي هجرنا)
فلما انصرفت قال أبا بكر: يا رسول الله أما تراها رأتك فقال صلى الله عليه وسلم: ما رأتني لقد اخذ الله ببصرها.
3- وهذا أبو جهل اخذ حجرا كبيرا وجاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في الحرم حول الكعبة وقريش تنتظر ما يفعله أبو جهل فاقبل حتى دنا من الرسول وهو قائم يصلي فما هي إلا لحظات حتى رجع أبو جهل مسرعا يركض نحو معشرة وهو مرعوب متغير اللون قد يبست يداه على الحجر فقذفه من يده فقالت قريش مالك!!1 قال قمت لأفعل ما رأيتموه من قذف محمد بالحجر فعرض لي فحل من الإبل ما رأيت مثل هامته وقصرته وأنيابه لفحل قط فهم بي أن يأكلني.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) :ذاك جبريل لودنا لأخذه)
4- ومن ذلك ما رواه ابن حجر العسقلاني رحمه الله: كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعا في تنصيرهم وقد مهد لهم قائدهم الطاغية هولاكو السبيل إرضاء لزوجته الصليبية وذات مره توجه جماعه من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد لتنصر احد أمراء المغول فاخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي وكان هناك كلب صيد مربوط فلما باء هذا الصليبي الحاقد في سب النبي زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشده فخلصوه منه بعد جهد جهيد فقال بعض الحاضرين : هذا بكلامك في حق النبي عليه الصلاة والسلام فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز النفس راني أشير بيدي فظن إني أريد ضربه ثم عاد لسب النبي عليه الصلاة والسلام وأقذع في السب عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبي وقطع رقبته في الحال فمات الصليبي من فوره فعندها اسلم نحو أربعين ألفا من المغول.
ولقد أدرك النجاشي ملك الحبشة عظم مكانة الرسول ومكانة الدين الذي جاء به فعندما أتاه الصحابة مهاجرين من مكة وبينوا له أمرهم وحقيقة دينهم قال لصحابه : اذهبوا فانتم آمنون وقال مقولة خالدة :من سبكم غرم من سبكم غرم من سبكم غرم.
ومن المعلوم إن الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم طعن في رب الرسول ومحاربة الرسول محاربة لمن أرسله وهو محاربة لجميع أنبياء الله ورسله والمقصود بالحرب هو الإسلام قال تعالى ( يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون))
واعلمي أخيتي انه مهما تضافرت أعمال الكفار وأعوانهم ليطفؤا نور الله فان الله متم نوره ومظهر دينه وان العاقبة لهذا الدين وفي هذه الأيه طمأنة لقلوب الفئة المؤمنة بربها المستقيمة على أمر الله مع نبيها عليه الصلاة والسلام حيث قال سبحانه وتعالى ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون))
وبالتأمل والتمعن في دلالة الآيات يجب أن ندرك أن كيد الأعداء يضمحل كلما أراد البروز والظهور.,
فمن ذلك ما حدث عندما وقف احد المستهزئين بالإسلام والقرآن بين جموع المسيحيين بإحدى الكنائس في نيجريا ورفع صوته بسخرية قائلا : إن كان القران والإسلام حقا فاني أسال الله أن لا ارجع إلى بيتي حيا وخرج وفي طريقه تعثرة قدماه في نهر ماء وسقط ومات وحاول احد المارة إنقاذه فمات هو الأخر ودخلت مباشره 4 قرى نيجريه في الإسلام.
ونحن في ألآونة الأخيرة نسمع ونرى هجمات شرسة ومقصودة ضد الإسلام وحامل لواء الدعوة إلى الله محمدا" صلى الله عليه وسلم في الدنمرك وغيرها في عداء سافر وهجوم متعمد ...... لكننا دعينا أخيه نقف على نتائج تلك الهجمات ونرى صداها في الغرب حيث اعترف كثيرا من كتابهم ومفكريهم بان ذلك ما حقق النتائج التي يتوقعها موقدوا نار تلك الهجمات بل انعكست ضد من أشعلها وأراد فتح باب تلك الفتنه فمن ذلك :
1- كثر الداعون للبحث عن حقيقة هذا الدين الخالد وكيفية التعرف عليه
2- كثرة الطلب في الغرب على النسخ المترجمة للقران الكريم كما صرح بذلك رئيس الجاليات الإسلامية في أوربا بقوله: إن عدد النسخ للقران الكريم في اليوم بالآلاف وتنفذ سريعا دون أن نغطي جميع الطلبات.
3- كما دخل أعداد كثيرة من أبناء الغرب في الدين الإسلامي
فقد قرأت عن قس أمريكي جاء للحج هذا العام اخبر عن سبب
إسلامه وقال : أن كبرى الكنائس العالمية جندته للدعوة لنصرانيه وجذب شباب المسلمين بالشبهات فطلبت كتب الديانات كلها حتى أقرؤها جيدا لأرد عليهم فلفت نظري أول سورة اقرأها من القران (( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) قال : فصرت أناقش في دلالتها كبار القساوسة وأحاجهم وأقول كيف ادعوا المسلمين وهذه دلالة أول أيه من معتقدهم وهو القران فلما عجزوا عن إعطائي جوابا مقنعا قالوا : لا تقرءا كتابهم فانه من وضع الشياطين . يقول فما زدت به إلا تمسكا وكلما قرأت ازددت به تعلقا حتى أسلمت وجئت للحج هذه ألسنه.
ومن ذلك انه أنشئت جمعيه تنصيرية لتنصير شعب أندنوسيا ويعمل فيها عدد من المنصرين الشباب والذين بذلوا جهود كبيرة في التجوال في البلاد ونشر النصرانية وسعوا سعيا حثيثا لدخول الأهالي في النصرانية فلما رأى القس تفانيهم في العمل وجهودهم الكبيرة أراد تكريمهم فقال اختاروا أي البلاد ترغبون في السفر إليها قالوا نريد السفر إلى مكة !!!!!!!!!
كيف ننصر نبينا صلى الله عليه وسلم ؟
نبينا الذي عندما تلا قوله تعالى في إبراهيم عليه وسلم (( فمن تبعني فانه مني ومن عصاني..)) وقال عيسى عليه السلام (( إن تعذبهم فإنهم عبادك وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم))
فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد وربك اعلم فسله ما يبكيك؟ فاتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال وهو اعلم فقال تعالى : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك))
نبينا الذي بكى من اجلنا وترك بعض العبادات رحمة بنا أن تفرض علينا
1-أعظم ما ينصر به النبي صلى الله عليه وسلم إتباعه وعدم الابتداع في الدين وتحقيق الإخلاص قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ..))
فإذا حصل المسلم الإخلاص صلح حاله في كل شيء وذكر ابن سعدي رحمه الله : انه يتعين على أهل العلم والمتعلمين أن يبنوا أساس أمرهم على الإخلاص في حركاتهم وسكناتهم والتقرب إلى الله بهذه العبادة التي هي من اجل العبادات وأكملها وانفعها ويتفقد هذا في كل أموره من دقيق وجليل فان درسوا أو دارسوا أو جلسوا مجلس علم أو نقلوا أقدامهم لمجالس العلم كان الإخلاص ملازما لهم ليصير الاشتغال قوة وطاعة وسيرا إلى الله وكرامته وليحققوا قول النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) أخرجه مسلم
وبوب البخاري في صحيحة ... باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر ...)
وقال ابن مليكه أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كل منهم يخشى النفاق على نفسه , وما امن عقاب الله إلا منافق وما خافه إلا مؤمن ويقول ابن القيم : لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء إلا كما يجتمع الماء والنار وقال ابن تيميه عليه رحمة الله في الإخلاص : هو انجذاب القلب إلى الله بان يتوب من الذنوب توبة نصوحا وعلى المسلم أن يصلح نيته في جميع أحواله للحديث في البخاري ( من اخذ أموال الناس يريد أدائها أدها الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله )
فانظر كيف جعل النية الصالحة سببا قويا لرزق وأداء الله عنه فإذا علت هممنا لنصرة حبيبنا فعلينا بالإخلاص والذي من ثمراته : نصرة ألامه للحديث ( إنما ينصر الله الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم )
2- تحقيق عقيدة الولاء والبراء
ومعنى الولاء: هو حب الله ورسوله و الصحابة والمؤمنين الموحدين والبراء: هو بغض من خالف الله ورسوله و الصحابة والمؤمنين من الكفرة والمشركين والمنافقين والمبتدعين و الفساق وفي الحديث من أحب في الله وابغض في الله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان))
3- محبته صلى الله عليه وسلم ففي الحديثلا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا و بالإسلام دينا وبمحمد رسولا)
مقتطفات من وصايا حبيبنا صلى الله عليه وسلم
• عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سالت فسال الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن ألامه لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف)
• قوله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم : المتحابون في الله( لم يتحابون من اجل المال أو الصورة أو الدنيا وإنما في الله ،أحببتها عندما رايتها تدرس في الدار أو عندما رايتها تصلي ) و الإمام العادل( وهذا يشمل كل من ولي أمر و مسؤولية فإلام في بيتها لا بد أن تعدل بين أبنائها والمعلمة لا بد من العدل بين طالباتها والمسئول لابد أن يعدل بين موظفيه وهكذا حتى العدل يشمل الابتسامة فإذا ابتسمت في وجه احدهما لا بد من العدل ) ورجل قلبه معلق في المساجد( وهذا يشمل المرأة ويكون قلبها دائما معلق في الصلاة فتجديها دائما تسأل هل هو أذن لصلاة وكم بقي على الصلاة وتجديها لا يدخل عليها وقت الصلاة إلا وهي على وضوء وإذا أقامت الصلاة أقامتها بخشوع وطمأنينة .
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( أوصاني خليلي بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وان أوتر قبل أن أنام)
• وفي بر الوالدين قال صلى الله عليه وسلم رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه ثم من أدرك أبويه عند الكبر احدهما أوكليهما ثم لم يدخل الجنة)
• أن رجلا جاء فقال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فاخبرني بشيء أتشبث به ( أي أتمسك به ) قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله)
• وقال في الزهد قال صلى الله عليه وسلم ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)
• وعن أبي ربيعة الأسلمي رضي الله عنه الذي سال الرسول صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنة فقال له الرسول ( فاعني على نفسك بكثرة السجود)
• وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن اطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام)
• واختتم هذه الوصايا الشريفة بوصية نبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة اسري بي فقال : يا محمد اقري أمتك مني السلام واخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وإنها قيعان وان غراسها : سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر و لاحول ولا قوة إلا بالله)




نواقض الإسلام
ولعلنا نقف وقفه سريعة على بعض من نواقض الإسلام والتي أكثرها شيوعا وانتشارا وأخطرها والتي يكون بها المسلم خارجا عن الإسلام ويحل دمه وماله ويأخذ حكم المرتد نذكرها على سبيل الإيجاز لنحذر منها ونحذر غيرنا رجاء السلامة والعافية منها:
1) الشرك في عبادة الله ومن ذلك دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر والذبح لهم .من جعل بينه ونين الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم
2) من لم يكفر المشركين أوشك في كفرهم أوصحح مذهبهم
3) من اعتقد أن هدي غير النبي أكمل من هديه ومن اعتقد أن الأنظمة الوضعية والقوانين أفضل من شريعة الإسلام ومن يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر
4) من استهزاء بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم وصح بالنص إن كل من استهزاء بالله تعالى أو بملك من الملائكة أو نبي أو بآية من القران أو بفريضة من الفرائض أو بثواب أو بعقاب ثبت في الشريعة بعد بلوغ الحجة فهو كافر. والاستهزاء صريح وغير صريح كالغمز باليد و إخراج اللسان عند تلاوة القران أو السنة أو عند شعيرة من شعائر الله كرفع الصوت بالكلام عند تلاوة القران أو سماع قول النبي استخفافا بهما ولعظيم خطر الاستهزاء حذر الله تعالى من الجلوس مع المستهزئين قال تعالى فيمن جالس المستهزئين إنكم إذا مثلهم ) وكذلك الاستهزاء بالصحابة وبأهل الصلاح لصلاحهم.
5) من ابغض شيء مما جاء به الرسول ولو عمل به فقد كفر( ذلك بأنهم كرهوا مأنزل الله فأحبط أعمالهم) والكره الذي لا يقع على ذات التشريع مما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم ، ككره الزوجة أن يعدد عليها زوجها وكره المؤمنين للقتال لما فيه من فقد النفس وكره المتوضئ الوضوء في الليلة الباردة للحديث( وإسباغ الوضوء على المكارة) وهذا أمر فطري لا يملكه العبد.
6) السحر ومنه الصرف والعطف فمن فعله أورضي به كفر فعلينا الحذر من ذلك والحذر من القنوات التي تنشر السحر والشعوذة
7) مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين
8) من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم
9) الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازئ والجاد والخائف الا المكره وهذه النواقض من أكثرها وقوعا فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف على نفسه منها






وأخيـــــــــــــــــــــــــــــــرا:
اللهم إنا نسألك شربة من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم لا نظمأ بعدها أبدا .

طبقوا هذه القاعده بحياتكم ستجدوا السعاده التى تبحثون عنها!


قاعدة الـ 10/90
المؤلف : ستيفن كوفي
إكتشف قاعدة 10/90, ستغير لك حياتك ( على الأقل ردود أفعالك تجاه مواقف معينة)


ما هي هذه القاعدة ؟
10% من الحياة تتشكل من خلال ما يحدث لنا ، و الـ90 % من الحياة يتم تحديدها من خلال ردود أفعالنا ...

ماذا يعني هذا؟
معنى هذا الكلام أننا في الواقع ليس لدينا القدرة على السيطرة على ال 10% مما يحدث لنا , فنحن لا نستطيع منع السيارة من أن تتعطل أو الطائرة من الوصول متأخرة عن موعدها( مما سيؤدي ذلك إلى إفساد برنامجنا بالكامل) أو سائق ما قطع علينا حركة المرور أو السير .

فنحن في الواقع ليس لدينا القدرة على التحكم بـ10% و لكن الوضع مختلف مع الـ90 % ، فنحن من يقرر كيف يمكن أن تكون الـ90 % .....

كيف ذلك ؟؟
عن طريق ردود أفعالنا ...
نحن لا نستطيع التحكم في إشارة المرور الحمراء ، و لكن نستطيع السيطرة على ردة فعلنا ، لا تدع الآخرون يجعلونك تتصرف بحماقة، أنت تستطيع أن تقرر ماهي ردة فعلك المناسبة ......


دعونا نستخدم هذا المثال
كنت تتناول طعام الإفطار مع عائلتك و فجأة أسقطت ابنتك الصغيرة فنجان القهوة على قميص عملك. لم يكن لك دور فيما حدث هنا

ولكن ماسوف يحدث لاحقا سيتقرر حسب ردة فعلك ...
بدأت بالصراخ و الشتم و قمت بتوبيخ ابنتك.. فأخذت الطفلة في البكاء ، ثم استدرت إلى زوجتك موبخا إياها لوضعها الفنجان على حافة الطاولة ، و بعد مشادة لفظيه قصيرة بينكما، اندفعت إلى الطابق العلوي و قمت بتغيير قميصك و من ثم عدت إلى الطابق السفلي ، فوجد أن ابنتك قد انشغلت بالبكاء عن إنهاء فطورها و الاستعداد للمدرسة ، و نتيجة لذلك فاتها باص المدرسة
و زوجتك كان لابد أن تغادر لعملها ..
اضطررت إلى إيصال ابنتك بسيارتك الخاصة إلى المدرسة ، و بما أنك متأخر قدت سيارتك بسرعة 40 ميل في الساعة من أصل 30 ميل في الساعة كحد أقصى.. و بعد 15 دقيقة تأخير و دفع مخالفة مرورية بقيمة 60$ ، وصلت إلى المدرسة .. ركضت ابنتك إلى مبنى المدرسة دون أن تقول لك مع السلامة ..
و بعد و صولك إلى المكتب متأخراً 20 دقيقة ، وجدت أنك قد نسيت حقيبتك ....فها هو يومك بدأ بصورة سيئة و استمر من سيء إلى أسوء .. بعد عودتك إلى المنزل تجد توترا في العلاقة بينك وبين زوجتك وابنتك .
لماذا ؟؟
بسبب ردود أفعالك منذ الصباح ...
لماذا كان يومك سيئا ؟؟
أ)هل هو بسبب القهوة ؟؟
ب)هل هو بسبب إبنتك ؟؟
ج )هل هو رجل الشرطة؟
د )هل أنت سببت لنفسك ذلك؟
الإجابة هي : د
لم يكن لك دخل أو سيطرة على حادثة الفنجان ولكن ردة فعلك في الخمس ثواني التالية هي من تسببت في إفساد يومك .....


:: هنا هو ماكان ممكن وينبغي أن يحدث.
فنجان القهوة وقع عليك ، و بدأت ابنتك بالبكاء .. و قلت لها بكل لطف : لا بأس يا عزيزتي .. و لكن كوني في المرة القادمة أكثر حذراً و انتباه .
تتناول المنشفة وتسرع إلى الطابق العلوي .. تستبدل قميصك وتتناول حقيبة أوراقك وثم تعود إلى الطابق السفلي في الوقت المحدد لترى ابنتك من النافذة و هي تصعد إلى حافلة المدرسة ملوحة بيدها لوداعك
تصل إلى عملك مبكراً بـ 5 دقائق و تحيي زملائك بكل مرح و ابتهاج .. ويبدي رئيسك تعليقا حول يومك الرائع.

لاحظت الفرق؟


يوجد سيناريوهان مختلفان :
لهما نفس البداية ،ولكن نهاية مختلفة

لماذا ؟؟
بسبب ردة فعلك ..
و في الحقيقة لم يكن لديك أي سيطرة على الـ 10% التي حدثت
أما الـ 90% الأخرى فتم تحديدها عن طريق ردة فعلك


هنا بعض الطرق لتطبيق قاعدة ال 10/90...

إذا قال أحد الأشخاص : بعض الأشياء السيئة عنك ، فلا تكن مثل الأسفنج .. بل دع الهجوم يسيل عليك مثل الماء على الزجاج ...و لا تسمح للتعليقات السلبية أن تؤثر عليك !
فردة الفعل الإيجابية لن تفسد يومك ، بينما ردة الفعل السلبية قد تؤدي إلى فقدانك للأصدقاء أو فصلك من العمل و تكون في حالة من العصبية و الإرهاق ..... إلخ ..
كيف تكون ردة فعلك إذا قطع عليك أحد الأشخاص حركة السير ؟؟ هل تفقد أعصابك ؟؟ هل تضرب مقود السيارة بقوة حانقا. أحد أصدقائي أسقط مقود السيارة!
هل تشتم؟؟ هل يرتفع ضغط دمك عاليا ؟؟ ... من سيهتم إذا وصلت إلى العمل متأخراً بعشر ثواني ؟؟
لماذا تسمح للسيارات بإفساد قيادتك


تذكر قاعدة الـ 10/90 و لا تقلق لما سيحدث لكَ بعد ذلك

قيل لك بأنك فقدت وظيفتكَ ... لماذا الغضب و الانزعاج و الأرق ؟؟؟ .استغل طاقة القلق ووقتك في إيجاد وظيفة أخرى.
...
تأخر إقلاع الطائرة ، وأفسد ذلك برنامجكَ اليومي .. لماذا تصب جام غضبكَ و إحباطكَ على مضيفة الطائرة ؟؟
هي ليس لديها القدرة على التحكم في موعد وصول الطائرة
استغل وقتكَ في الدراسة أو التعرف على مسافر آخر ... التوتر لن ينتج عنه إلا تعقيد أوضاعك وجعلها إلى الأسوء.


طبق قاعدة 10/90 وستدهشك النتائج , لن تخسر شيئا إن حاولت ...10/90 قاعدة مذهلة والقليل من الناس من يعرفها ويطبقها في حياته

والنتيجة ؟ الملايين من الناس تعاني من إرهاق وإجهاد لا مبرر له ومحاكم ومشاكل في القلب ......


إذن علينا جميعاً أن نفهم ونطبق هذه القاعدة ...

حياتك عندها ستتغير!!

هل تريد قلبا سليما وصافيا..؟؟؟مقتطفات من كتاباتي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بقلمي اتمنى ان ارى أرئكم؟
هل تريد قلبا سليما وصافيا..؟؟؟
كما عهدتك تحرص على سلامة قلبك وصفاؤه مبتغيا بذلك وجه الله تعالى وقدوتك في ذلك الصحابي الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة مع انه لم يكن كثير صوم أو كثير عباده سوى انه لا ينام وفي قلبه شيء من الحقد والغل لأحد من المسلمين.. وهذه ثمة أمور تجعل قلبك صافيا وسليما بإذن الله،
فإذا اخطأ عليك أخيك المسلم فاتبع الأتي..:
1- اختلق لأخيك المسلم الأعذار فان لم تجد فقل لعل لأخي عذرا لا اعلمه
2- حاول الإحسان إليه والمساعدة قبل ان يطلبها
3- اظهر له الاهتمام به وذلك بالسؤال عنه وعن أحبابه وأهله
4- تذكر محاسنه السابقة إليك وأحفظه بغيبته واستر عيوبه
5- لا تشغل تفكيرك بأمور تافهة قد تجرك إلى اسائة الظن به
6- عليك بتحصيل الأسباب الجالبة لسرور ونسيان ماحدث
7- اعلم ان الوقت ثمين وانك مسؤول عنه فاستغله بما ينفعك
8- لا تطلب جزاء من الناس وإنما احتسب معاملتك لله واعلم ان المرء يدرك درجة الصائم القائم بحسن خلقه
9-أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الخلق
10- اعلم انك داع إلى الله بأخلاقك وانك في مجاهده مع نفسك( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)
وأخيرا:
يأيها المسلمون سيروا على منهاج الإسلام في تثبيت محبتكم وتألفكم وخذوا بهدي القران في تراحمكم وتوادكم... فإذا فعلتم ذلك فاعلموا إنكم منصورون...( وان جندنا لهم الغالبون)

صور

صور
صور